المخيف أنني بدأت نسيان طريق العودة، والأشد خوف ورهبة هو أن تتركني وسط الطريق، فلا أعود ولا أكمل طريقي.
ع البال#92
غرقت في بحرها ومت على الشاطىء.
ع البال#91
كم أكره المد والجزر عندما يتلبسها. فيوماً بأمل وعشرة بلا.
ع البال#90
حافظ على الاشخاص اللذين يخصصون لك مساحة.
ع البال#89
كلما راودني الشعور بأنني لست موجود نظرت إلى مرآتي.
ع البال#88
كثيراً ما أفقد القدرة على الكتابة وأنا في أمس الحاجة إليها، أشعر وكأنها مرساي المفقود وقت شعوري بالغرق، حتماً إنها لعنة!
ع البال#87
الإكتفاء بالمراقبة شيء مقيت فعلاً، فقلبك يريد أن يقترب ولكنه خائف من حقل الألغام الذي ينتظره.
ع البال#86
عليك التأقلم على أن بعض القرارات لا تحمل وجهين.فإما أن تكون أو تكون.
ع البال#85
الليل بوابة ماسية لعالم أخر، لا يفتح بابه سوى من يغرق في فضاءه.
ع البال#84
من شدة حبه لها، كان يجلس يرسمها طوال اللّيل بنجوم السماء، كي يغفو بهدوء على وجهها.
ع البال#83
أرجوحتنا السماء، ومصابيحنا النجوم، ويشهد على ذلك الأرض والقمر.
ع البال#82
قالت: هل تراني أنا هنا؟!
فأجاب: لازلت تائهة بين السطور!
ع البال#81
دائماً ما أسمع عبارة “لا تنظر خلفك، وسر للأمام” أحياناً ما أخالف تلك العبارة وبشدة، فمعظم الوقت علينا النظر للخلف، لكي تتولد لنا طاقة تدفعنا بشدة للأمام.
ع البال #80
يقودني قلمي دائماً الى هنا أود أن أقول إختلاساً ولكن لا طوعاً، ببساطة إعتاد أن يبقيني غارقاً بين متاهات تفكيري، وبين قصاصات أحلامي.
ع البال #79
يا ترى من يخلق معها أحاديث شيقة هذه الفترة.
ع البال #78
الجميل أن تجد شخصاً تتشارك معه حديث فحديث فحديث عما تتشاركان به، والمقيت أن تكونا في نهاية الأمر متوازيان!
ع البال #77
ليس كل ما يدور في تفكيرك صحيح، ضع هذه القاعدة وسماً على صدرك، لكي لا تقع مغشياُ عليك من الصدمة
ع البال #76
ترك قلمه على الطاولة وعاهد نفسه أن لا يمسه خوفاً من الغرق مرة أخرى، ما أن أراد أن ينهض وإلا بالقلم يسقط من أعلى الطاولة مرتطماً بالأرض، وكأنها إشارة تقول ” لا تفكر حتى”
قلم و قهوة
العودة إلى قلم متعبة جداً، وكأنك تنتقل إلى منزل جديد أو وظيفة جديدة، أنت غريب بأي حال من الأحوال، ستبدأ من جديد بترتيب أفكارك وكلماتك، وكأنك ترتب أمتعتك في تلك الخزائن الصامتة، ومن ثم تتجه إلى إقناع نفسك بجمال ما يخطر في مخيلتك حتى أنك تغلق عيناك لتعيش جمالها، بالضبط كأنك تزرع جدران المنزل بلوحات تتنفس ألوانها جمال غريب، سوف تقف أمامها محدقاً لفترة طويلة تحاول الوصول إلى جواب عن سؤال مجهول، إلى أن تعود من غرقك بنفس طويل هادىء، بعدها سوف تمسك قلمك تنظر إلى كوب القهوة وتبدأ بالغرق بين كلماتك من جديد
ع البال#75
لن يكون هناك أي نقاش أو حديث بيننا، سوى قمر بالليل تكحلآ، يشاطرنا نظرات ملئت مكان بحلم و تزينآ
ع البال#74
بحثاً عن وجود، عن بصيص امل، عن حلم لازال يراوده، عنك سيدتي، سيبقى يحاول إلى أن يغفو بين جفونك يا مجهولة
عودة قلم
كم إشتقت لكلماتي و لرائحة حبري الباردة، أشعر بالكسل منذ زمن عن كتابة أي خرطوشة حبرية، فهدوء داخلي سيطر على أنامي و أغرقها فما عادت تتنفس كما كانت من قبل، و ها هي الان يبدو أنها قد بدأت تستفيق من غيبوبة الغرق المؤقتة، رويداً رويدا بذاكرة مهشمة نسيت الحروف الوجوة و حتى الحكايات
ع البال#73
فلنتربع على بوابة السماء ولننتظر حلم تائه يأتينا من ماضٍ بعيد يغرقنا بين جفون تلك الغريبة
لازال بعيداً
يبدو أنه إبتعد كثيراً، ووصل الى المنطقة المحظورة، وصل الى ذكرياته، فرحة غريبة فكل ما يراه صامت و يميل الى الرمادية، كل ذكرياته تمر من أمام عينيه تنظر إليه تبتسم و تتبخر كالدخان، كان في بداية الأمر يحاول أن يصرخ لعلهم يسمعون صوته لكن بلا جدوى فتكرار تلك المشاهد آل به الى الجنون وتركه صامتاً مشاهداً
ع البال#72
إن أحببت وبدأت نبضاتك بالتسارع فلا تحاول أن تذهب لأي طبيب كي لا تشعره بالفشل لعدم قدرته على تشخيصك
ع البال#71
سوف يفرغ حبر قلمي ان أحببت
ع البال#70
لنا في الوجود كيان أوحد حتى وإن تعددت الأدوار التي نلعبها
ع البال#69
تابعت الكلام، ملئتني الدهشة، وفجأة صوت بائع في الشارع يوقظني من حديث غرقت به مع نفسي
ع البال#68
يبدو الورق غامض هذه الايام و يبدو علي الصدمة فما عدت أشتم رائحة الحبر القديمة كما إعتدت منذ زمن غابر.
ع البال#67
سلام على بعضنا الضائع بين أحلام الصغر
حديث قلم
كعادتي أفتح صفحة جديدة لأخط عليها بعض من خربشاتي الشائبة التائهة علها تصب في كتاب يوم ما, لست أدري ما موضوعي اليوم فليكتب قلمي اليوم ما يريد له الحرية بكاتبة ما بدا له حتى وإن كان عتاب ظاهر أو مبطن لست أدري من أين أود أن أبدأ رشق بعض النقطات الحبرية على تلك الورقة الصامتة, حتى قلمي عجز اليوم عن البدء, يبدو أنه يحبني ولا يريد أن يسحب مني بطاقة الحاضر ويعيدني لماض خشبي تميز برائحة العتق الفرحة الى أن إحترق الخشب و عبست رائحته, لا يريد أن يبللني بمطر عشق أرض من وقت ارتطام قطراته بها الى أن إعتاد الإرتطام وبدأ يؤذي أرض لا ذنب لها, خطوط فارغة ملئت الورقة كحلتها بفوضى ساكنة وكأنها تحادثني تلومني تصرخ بصمت قاحل, لا ذنب لي في كل ذلك, لا ذنب لي في كل ما تكتب سيدي العزيز, حتى و ان كنت أنا إنعكاسك فهذا لا يكفي, سيدي لقد جردتني كتاباتك من كل المشاعر ومع ذلك مازلت أذرف دموع حبري على ورقك بفرحك حزنك وحتى في رماديتك, ما نفع الحديث سيدي؟! يوم ما سوف أموت موت حبري وسوف تستبدلني بضحية جديدة, فرح قلم جديد لن يطول فحالما يمتزج بين كتاباتك سوف يتشوش ويبدأ بالضحك الهستيري ليصل الى حالة من الجنون الصامت, هكذا أنا يا سيدي سوف أبقى أنزف حبراً الى أن أنام من جديد, دمت بخير سيدي…..دمت بخير
ع البال#66
هل لي بحلم عابرٍ, بين جفونك يسبحُ
هل لي بقلبٍ, بين ضلوعك ينبضُ
هل لي بغسق ليلٍ, فيه قمرأوحدُ
لا قمراً في السماء سواك أنت
تضيء محيطي العطشُ
ع البال#65
فليكن ما يكن حتى و إن لم أكن
ع البال#64
كان يود أن يفترش لها الأرض سحاب السماء، لكن دموعه الجافة على وجنتيه كانت دلالة صريحة أنها رحلت الى السماء منذ زمن لا يذكر
يا ترى من؟
سوف يلتقيان بسرعة كبيرة, تتآلف قلوبهم وتتبادل بعض إبتسامات خجلة حتى تصل الى أحاديث شيقة، وبلا أي مقدمات ستضربهم عاصفة النهاية ليستيقظ كل منهما من نومه ويتسائل يا ترى من يكون/تكون؟
وجوه الواقع
سوف تتجاوز السعادة كل الوجوه المحيطة بذلك الواقع، سوف تعلو و تتربع في السماء لا كنجمة بعيدة بل كشمس أبدية، ستعزف موسيقى الحياة وتنثر من عطرها على كل من شكك في وجودها يوماً ما
سوف وسوف وسوف
في السماء سوف أحاول أن أرسمك للمرة الأخيرة, سوف أحاول أن أرسم ابتسامة على شفتيك, سوف أبتاع قلماً وردياً خاصاً بهما,سوف أنثر بعض من نجوم السماء على شعرك الكستنائي, علها تزداد جمالاً بجمالك الفاتن, لن أعبث بأي من تفاصيلك الناعمة,وعندما تتكحل السماء فلتتمدد لوحتك على حائط غرفتي, وسوف أقبع بها طوال الليل أسرد لها قصة إشتياقي الأخرس, لن تكل حنجرتي عن الكلام حتى تثمل وتغط في سبات عميق,وليتكرر ذلك كل ليلة فاتنتي, أملاً في الوصول للمرة الأخيرة
على قيد الحياة
لم تعد أرقام الإعترافات ذات أهمية الآن، فأنا هويت في ذلك الوادي منذ زمن لا يذكر، لم أتخيل يوماً من الأيام أن أكون ضحية حب، فلا طالما وجد الحب ليحيى ليكون إكسير الحياة و زهرة الخلود، لم أتخيل أبداً أن يصبح أداة تعذيب، أيعقل أن تكون تلك الزهرة الناعمة مغطاة بأشواك أم أني قد غرقت في الحقل الخطأ، مازلت على قيد الحياة أو بالأحرى على قيد الحب لكن بحذر
ع البال#63
هو يعيش إنتظاراً مضني يشاطر أحاديثه مع جدران غرفة، وهي تعيش إبتسامات مع أحبابها و أصدقائها في غربة
ع البال#62
شعر بأنها لن تعود، أحس بذلك وهو يضمها إلى صدره، سأعود قريباً كانت آخر كلماتها، تركته على ضفاف الوحدة وإستقلت قارب لضفاف حبيب جديد
ع البال#61
قررت الليلة أن تقلب وسادتها أملاً في الهرب من كوابيسها الرمادية، إستلقت وغابت في سبات عميق لتستيقظ فزعة في الصباح الباكر وقتها تنهدت بتعب همست إلى متى!؟ وغرقت في نومها من جديد
ع البال#60
تشوشت أفكاره إجتمعت وتأآمرت عليه، أصدرت قراراً يقضي بعدم التفكير بها من جديد، وقت سماعه القرار إبتسم وبسذاجة تامة إلتف ليتركهم ويستقظ من كابوسه
ذاكرة رمادية
سقطت بعض الكلمات من ذلك السطر وأوشكت أن تختفي، ما عاد قلمها يكتب صدأ حبره، بدأت أفكارها الرمادية تغزوها وتسيطر عليها تجبرها بطريقة وهمية على أن تخلد الى سريرها، و بلا أي مقاومة تستجيب من خرس جسدها عن الاحساس، ليبدأ كل ما حولها حديثاً عاتياً يتخبطها يمنة ويسرة يقلبها على ذلك السرير البائس، بكل بساطة تحاول الهرب تحت وسادتها الوردية تحاول بشدة كتمان نفسها عن الإستماع و لكن بلا جدوى كيف لها أن توقف سيل أفكار يتحدث داخلها، يبدو أن الأحلام لن تزور غرفتها هذا المساء، وسوف يطول ليلها لتستيقظ في الصباح عطشة لليل هادىء
ع البال#59
تمدد نسيانها الى أن وصل أشده فنسيت أول حديث جمعهما، وصدفة أعادت شريط العرض، ومن جديد عادت تبكي في سريرها البائس
ع البال #58
مازالت تنتظر ومازال هو متردد، يبدو أنه لن يتكلم و حتماً سوف تعود هي لرماديتها
ع البال#57
إن إشتعلت فتيلة في القلب، فأعلم أنها سوف تحرق المنطق
ع البال#56
أن تتنفس لا يعني أنك موجود
ع البال#55
مسكين صاحب الشيب، غابت عنه وما عاد يتنفس سوى عطر منديلها المنسي
ع البال#54
يجمعنا حلم ويفرقنا واقع
ع البال#53
لما انا؟! ولما هي؟! كان السؤال يسافر داخلنا دوماً ويغرق بين سلامنا
ع البال#52
رحل ذاك العجوز على كرسيه العتيق و بيده آخر صورة لها، بعثت له منذ ثلاثين عاماً كتب خلفها لا تقلق يا عزيزي، بات لقاؤنا قريب
ع البال#51
أراقبها و هي تحتسي القهوة، ما أجمل غرقها بين كل رشفة
ع البال#50
سبقتها للشاطئ فسبقتني للغرق
ع البال#49
تبعثرت عندما رأته، لا تعلم أنه ضاع وقتها
ع البال#48
مهما كثرت ألوان الحياة وبشرها , فهي لا تزال مميزة بلونها الرمادي
ع البال#47
كم غريبة هذه الصدفة كم تشبه الماضي, تشبهه بكل ملامحه, لماذا الان؟ لماذا هذا التوقيت التائه؟! صمت واقعي و تجمد جسدي كل ذلك في محاولة مواجهة الموقف, محاولاً الهرب من الغرق من جديد.
ع البال#46
بدأ الثلج بالتساقط ليلاً، و بدأت عاصفة السكوت التي تحمل في طياتها كماً من الذكريات والمواقف المشوشة، كل ذلك أتقاسمه مع نفسي من خلف النافذة ، ويشهد ذلك مدفئتي العتيقة وكوب من الشاي الدافىء
ع البال#45
عزيزتي أتعلمين أنك أجمل ما في الثلج، يكفي أنه يفرح ثغرك
ع البال#44
حان وقت غروبك عن أحلامي، فما عادت جفوني تستشعر يقظاتها التعبة، ما عاد قلبي يخاف وجودك، وما عاد عقلي يقتنع بكوابيسك، الأن بالذات آن لك الرحيل، وداعاً فالوقت قد حان، وداعاً يا شيء تلاشى مع الزمان
ع البال#43
ما أراد يوماً أن يعيش ضجة السكوت، لكن مصيره حتم عليه الرضوخ لذلك
ع البال#42
كعادتها كل ليلة يحتضنها سريرها وتنتشل يديها ذلك الكتاب وتفرض على عينيها الضياع بين كلماته الى أن تتلاشى بين أحلامها
ع البال#41
لا ترتب مما تلاحظه عليها هذه الفترة، لا تندهش من إستماعها لموسيقى صاخبة، فعودتها لموسيقى الناي و البيانو العتيقيين باتت قريبة
ع البال#32 غبار الكبر
أخي يا رفيق الدرب
أشتاق لك يا من غربتك الأيام غربة قسرية، حملتك تعب مشوار طويل ، أبعدت قدميك عن أم عن إخوة عن صديق عن مكان و زمان فما كان بك سوى الابتسام، في جعبتي الكثير عنك، لكن دائماً الجمال يحيط بساطة الكلمات فيزيد الجمال جمال لن أطيل فثلاثة أزمنة سوف تضيئه : هو الماضي كل ما كان فيه من قسوة، دمعة، فرحة، إبتسامة عابرة، أحلام بسيطة، بكل ما حمله الماضي تعب بلا أي إرادة، حتى بتفاصيله الصغيرة الدقيقة جداً، هو حاضري بأنفاسه المثابرة المليئة بمستقبل يعشق النجاح، هو أبي بعد أبي هو صديقي الوفي هو عشق من نوع أخر، لن أبالغ إن وصفته بأنه قرة عيني، هو قدوتي، هو المستقبل بأحلامنا المتحققة، هو نصفي في شيب الكبر، هو أخي، أطال الله في عمرك يا رفيق دربي يا أخي
ع البال#40
من أوجه الضياع أن تحاول إيجاد إنسان غاب منذ زمن في وجه إنسان آخر
ع البال#39
العقوبات على نفسك أنت الوحيد من يصدر حكمها ويخط كتاب تنفيذها، أعظمها أن تحكم على أحلامك بالإعدام شنقاً وذلك بتهمة اليأس متعمداً، وإعلم أن سر نجاحك يكمن في عكس موازين الحكم، فأحكم على يأسك و أحلم متعمداً
ع البال#38
إذا عم اليأس، ماتت الأحلام
قطار وحرب
في زمن ماض بالتحديد في محطة القطار العتيقة، أغار على قاطع التذاكر الشائب كم هائل من الأسئلة حول تلك المرأة التي تأتي نهاية كل أسبوع بلا إنقطاع تبقى تنتظر من الساعة الخامسة حتى الثامنة بلا أي كلل أو ملل و في النهاية تراها تتنهد و تكاد عيونها تطلق سراح دموعها تلتف و تذهب مختفية بين زحام المنتظرين، القادمين و المغادرين، فهو يعمل في المحطة منذ عشرين عاماً ولم يصادفه أحداً كتلك المرأة، ذات يوم قرر وقت إستراحته بلا أي تردد أن يذهب و يسألها عن سبب إنتظارها المريب، كان سؤاله عميق جدا الى درجة أنه قريب من تفجير مشاعر الحزن التي تتملكها، تكلم سائلاً: يا إبنتي هل لازال يخذلك؟ صعقت من السؤال، لم تحاول حتى أن تسأله عن كيفية معرفته، أجابت بهدوء بارد، يوماً ما سيعود حتى وإن طالت الحرب و إنقطعت رسائله منذ زمن بعيد، فهو وعدني أن يلقاني في المحطة نهاية أسبوع ما، أصابته حالة من التشوش و الإرتباك المخيف، حاول أن يعتذر، أضافت:أتعلم أنني أصبحت أفرح وأخاف في الوقت نفسه من أي أنامل تطرق باب المنزل، تراني أتقدم بفرح و لكن بأقدام خائفة، فرحة مستبشرة عودته وخائفة من جندي يحمل حقيبته ورسالة من الجيش مقدمتها بكل حزن وأسى، إبتسمت إبتسامة جافة غطاها الأمل وقالت: سيعود يوماً ما لازلت أشعر دقات قلبه، شرد القاطع عن واقعه متناسياً عمله وغرق في حديثها التعب، تدارك الأمر وهو يسمع أصوات صراخ المسافرين المنتظرين أمام الشباك الذي غادره، إستسمحها أن يذهب لإتمام عمله ويعود إن سمحت له الفرصة، إلتفت وقت وصول قطار، وإنشغل مع المسافرين، بعد إنتهائه نظر ليتحقق من وجودها لم يجدها كان الأمر غريب شيئاً ما فالساعة كانت تشير الى السادسة و خمس و أربعين دقيقة، إبتسم وقال: يبدو أن بعضهم قد إنتهت حربه
ع البال#37
مدينة بلا أي أضوية أو إنارات كحلها الصمت و الهدوء، أغار عليها بأصوات تفكير مرتفعة، نعم هكذا بدا حاله في غيابها
ع البال#36
أجمل ما في الشتاء، كوب من الشاي، ومطر يحمل ذكريات دافئة
ع البال#35
لم أنتظر أحداً أو شيئاً، حتى هي كانت صدفة، كانت أجمل صدفة، حتى غيابها صدفة
ع البال#34
السيناريو: يمنعه كبريائه و يمنعها كبريائها و في النهاية يتشتتان بحجة النصيب
الحائط
لازال يراقبها لم يمل جفنه منها، من بعيد يرسم خطوط حب وهمية بلا أي جدوى، فصاحبة التفاصيل الرمادية لا تعلم بوجوده حتى، كم تبدو ضجرة هذه الفترة إبتساماتها غريبة، أحاط عينيها هالة سوداء يبدو أن السهر قرر بلا أي مقدمات أو تصريحات أن يغزو ليلها الهادئ، قرر أن يحيط عالمها الوردي، هذه الفترة أوشك أن أجزم أنها تائهة، فما عادت تهتم لنفسها كقبل، إختفت كثير من أنفاس وجودها الطبيعي، حتى أن أدق تفاصيلها تشوشت فلم تعد تلبس أساورها الزمردية المفضلة، ولا حتى عقدها الفضي الرفيع، لم تعد حتى تعقد شعرها كما كانت تفعل من قبل، كل ما يحيطها يفوح منه رائحة السكون و اللامبالاة، كل ذلك ألاحظه من خلف نافذتي، نافذتي التي سدها حائط بناية منذ زمن بعيد، نعم هكذا لازلت أتنفس الوجود، فلا وجود سوى لنفسي و نافذة و حائط البناية الميت
ع البال#33
لملمي رماد ذكرياتك فدخانه ملئ المكان فأمرضني وأعياني و شوش مسارح صدعت بها أصوات ضحكات من آن الى آن
ع البال#32
فقدنا الكثير وغطانا غبار الكبر قبل أوانه
ع البال#31
مازلت أشعر بها، مازالت تشعل مصابيح في قلبي و تختفي في المجهول
“أمي الحبيبة”
حدثني عنها
حسناً، هي امرأة سقلها الواقع المؤلم رجولة في بلد غريب، رماها ورملها بين أطفالها وجدران البيت العتيق، فكت أحجية “كيف أعيش” وعملت في شتاء و صيف و خريف، هي الزيتونة الشامخة الراسخة مهما عتت بها الريح، هي روح منزل بوجودها بصوتها بأبسط تفاصيلها حتى بدندناتها في الصباح، هي الحياة في كل ركن في ذلك البيت، هي دعوى مستجابة في ليلة طفلها الصغير بحرارة أحيط وحمل، هي الوجود فإن لم تكن لما كان هذا القلم بحبره يثمر، هي حبيبتي صديقتي أخي أختي أمي و أبي، هي كل شيء حتى إبتسامات ثغري، هي الربيع بوروده برائحته بألوانه، هي نعمة من الله في أرضه، هي بدعاءها أحلامي سوف تتنفس الحياة، هي ماسة لا وجود لها، لذلك هي المميزة، هي قرة عيني، يا صديقي لن أطيل عليك، فإن وصفها يحتاج عمر جديد، بإختصار شديد هي الحبيبة هذه هي أمي.حماها الله وأكرمها بطول العمر و الصحة
سر كوب الماء
استيقظت من نومي على صوت ضجيج مرتفع فتحت عيناي، أسرعت لأرى مصدر تلك الأصوات، ما إن فتحت الستارة لأرى، لأذهل مما قد وقعت عليه عيناي، ما هذا المكان من أين أتت كل هذه الحافلات والسيارات، ازدحام وصراخ زوامير، ما هذا!!؟ أناس كثر يمشون تملئهم الغرابة! شككت للحظة أنني لست في غرفتي نظرت حولي لأتأكد ولكنها غرفتي فعلاً! ،كيف وصل هذا المكان الى هنا!؟كنت أردد هذا السؤال في عقلي و حتى على لساني الى ان مللته،فكرت في أن أذهب لأسأل عائلتي عما يحصل في الخارج فتحت باب الغرفة ،تلك الموسيقى المفضلة التي تحبها أمي إعتدت عليها كل صباح، بدا كل شيء طبيعي، ويبدو أن أمي في المطبخ كعادتها تعد الفطور فنحن معتادين أن نتناوله على سفرتنا الخشبية العتيقة في المطبخ، أسرعت لها، لكن ما الذي أراه! من هؤلاء فتاتان و شاب و إمرأة لا أعرفهم ،وقفت متصنما في مكاني لا أدري ماذا افعل أهرب مسرعا أم أحاول أن أسئلهم عن هويتهم، سمعت صوت المرأة ينادي إسما غريب تقول:صباح الخير يا خالد هيا اجلس لتفطر مع اخوتك، خالد؟! من خالد؟!بدأ الخوف يغزوني،سألت بصوت عادي مستغرب مما أراه من أنتم و من خالد أنا أحمد!!؟تجيب المرأة:ما بك يا بني هذا ليس وقت مزاحك،اذهب واغسل وجهك وعد لتفطر معنا، أردت أن أصدق أن كل ما أراه حلم وتراجعت بخطوات يملئها الخوف والتردد ، بكل سذاجة أقنعت نفسي أنني في حلم ،ذهبت الى الحمام لم أنظر الى أي شيء سوى حوض المغسلة قمت بفتح صنبور الماء و بدأت بغسل وجهي ،أتحسس وجهي و أنا أغسله استغربت أكملت غسله، وأنا أحاول إمساك المنشفة ارتطمت يدي بكوب الماء الموجود على الحوض وفيه فرشاة اسناني فوقعت على الارض متحطمة أمسكت بالمنشفة قمت بتجفيف وجهي وضعت المنشفة جانباً ونظرت الى المرآة ،لم أصدق ما رأيت!من هذا الذي المرآة!!وصل الخوف الى أشد درجاته و لم أجد نفسي الا أصرخ و استيقظ من النوم كان ذلك كابوس ،ركضت مسرعا الى الحمام لأتحقق من وجهي الحمدلله، كل ذلك كان كابوس لا أكثر “تنهدت”،كنت على وشك مغادرة الحمام بعد أن تأكدت من هويتي لاحظت شيء غريب! كوب الماء المتحطم على الارض
أبي الحبيب
يسألونك عن أباك، قل لهم أبي غدا الى سماء ربه، ترك أبنائه و أرضه، ترك ركنه في بيت ما أضاء يوم من بعده، ترك كرسيه الحديدي العتيق ترك كتبه، ترك خزانته ترك هداياه ترك كل ما يحيط ببشري ترك جسده، ترك أم حزينة على فراق قلبه، ترك شقاوة أطفاله في أخر عمره، أشتاق لأراك، أشتاق لأقبل يداك، أشتاق لصوتك لحديث ملئ طفولتي و ما اكتمل، أشتاق رؤيتك في العمل، أشتاق للحظات غضبك لتساؤلاتك في أسوأ الأوضاع ما الحل، أدعو رب رحيم أن يظلك بظله يوم يرجعون، أن يحشرني معك لأقبل يداك من جديد، لأقول لك كنت أنا أنت في دنياي من بعدك يا حبيب
رسالة الى أنا، عشرون عام
الى ذلك الكبير الذي يشبهني الى حد ما، أبعث لك رسالة زمنية، حتى وإن طال إنتظارها فعشرون سنة ليست بقليلة، في يوم بدأت أكتب رسالتي لك، إعلم أنني بدأت أخط أول أسطر حياتي حتى و إن كانت في اللامعلوم، لكنني فعلاً سوف أثابر حتى أظهرك على الحال التي أردت أن تقرأ يوماً بها رسالتي، يا أنا الشائب سلام عليك من زمن قديم من زمن وجودي بين جدران منزل عتيق، من بين بشر اأمل أن يبقوا محيطينن بك يوم قرائتك رسالتي، الى أنا دمت بخير
ع البال#30
في زمان قد مات، أقنعتني بأنني حلمها الضائع، وبكل سذاجة إستيقظت و تركتني عالق بين أزقة مدينة أحلامها
ع البال#29
سأحتمي تحت التراب من عالم لطالما ظننته حقيقة مطلقة، لكن وهمه قتلني
ع البال#28
في مدينتي يتلاشى الحب بين الأزقة الهادئة
ع البال#27
سوف يأتي ديسمبر محملاً بأطنان مطر ماض، وبلا أي مقدمات سوف يبدأ شتاء الذكريات
حيرة
تراها حائرة، تتنهد كثيراً، تبتسم بلا شعور، تعبث بقلمها، ترسم بعضاً من الخطوط المشوشة، هكذا بدا حالها غارقة في محيط ماضيها
ع البال#26
سوف تحاول في النهار أن تغرق بين البشرلتتناسى الليل, لكن بلا جدوى سيأتي الليل ولن تجد سوى نفسك غارقاً بين متاهات ماضيك وذكرياتك مرة أخرى
ع البال#25
أقنعتني بالوجود وغابت بين الضباب في غابة الوهم
ع البال#24
سوف يبدو لك كل شيء واضح، لكن وقتها لن تكون موجود
ع البال#23
كل ما في الامر أنني أود بشدة أن أستقل القطار معها، عللنا نتوه في محطات الحياة
ع البال#22
رأيتها و أردت محادثتها، فغرقت الحروف من شدة عمق جمالها
ع البال#21
سيأتي الشتاء ليغطي غرفتي ببرودة ذكرياتي
ع البال#20
سألته ان يعد للثلاث و من ثم يفتح عيناه، فعل وفتح عيناه لكن لم يجدها، بل وجد ظرف يحمل في قلبه اتعس رساله فحواها وداعاً
ع البال#19
سوف تبكي حتى تجف الدموع و من ثم سوف تبدأ بالإستيقاظ من الغيبوبة بذاكرة مهشمة
ع البال#18
أشتاق لديسمبر و مطره، أشتاق رماديته و فرحه
ع البال#17
أنا لازلت بين شتاء ماض و شتاء قادم أحاول التخلص من بلل ذكرياتي
ع البال#16
سأبتسم و أغدو في طريقي بلا عودة، و ليتلاشى كل ما خلفي بين ضباب الماضي
ع البال#15
أعلنت أطول سفر، ودعته وقالت ألقاك يوماً ما حبيبي، يوماً ما تحت التراب
ع البال#14
أراد أن يكتب لها رسالة فغابت جميع كلماته و تركته مع قلمه حائراً
ع البال#13
سيطول ليلك إن قررت أن تراها الغد، سيبدو عليك التوتر سوف تحاول طوال الليل أن تصيغ بضع كلمات،لكن بلا جدوى سوف يأتي الغد و تتفوه بكلام لا تعرفه
حظر بلا قيود
أنا في الداخل أعيش بين أنفاسي و أصوات همساتي وأسئلتي الضائعة، أحاول أن أفرض بعض من الطمأنينة، أحاول أن أستشعرها، و لكن يبدو أن الظلام قد خط أخر سطوره أو كما يقولون قد قال كلمته الأخيرة، فرض قيود بلا أي سلاسل، حظر الرؤية بدون أي ضمادات على العيون، أعلى صوت موسيقى هادئة، مازلت لا أعلم لماذا، أضاعني شتتني بين كل ما حولي محاولاً أن يقتل تفكيري و يغرق أسئلتي، كم أود أن أصرخ لكن حتى صوتي أحيط بأحجية كي يستطيع أن يخرج من ثغري، سئمت من كثرة الغموض، تنهدت، أحس بي إختفى تركني وترك بصيص أمل بجانبي ترك مفتاحاً